الجمعة، 23 ديسمبر 2011

مٌات الحَنٌين


اليوم تجمعنا الليالي
بعدما.. مات الحنين
وتوارت الأحلام خوفا
بين أحزان السنين
وقضيت كل العمر أسأل عنك
طيف العاشقين
وجعلت حبك نجمة
تهدي ظلام الحائرين
ونسجت من أيامي الحيرى رداء البائسين
ونسيت أن العمر قد يمضي
ولا نجد السنين..
وبأن أحلام الليالي
بالأسى قد تستكين
ورجعت يا دنياي.. واأسفي..
لقد مات الحنين <3

الخميس، 22 ديسمبر 2011

كان لنا..حنين


أماه.. ليتك تسمعين
لا شيء يا أمي هنا يدري حكايا.. الحائرين
كم عشت بعدك شاحب الأعماق مرتجف الجبين
والحب في الطرقات مهزوم على زمن حزين
* * *
بيني وبينك جد في عمري جديد
أحببت يا أمي.. شعرت بأن قلبي كالوليد
واليوم من عمري يساوي الآن ما قد كان
من زمني البعيد
وجهي تغير
لم يعد يخشى تجاعيد السنين
والقلب بالأمل الجديد فراشة
صارت تطوف مع الأماني تارة
وتذوب.. في دنيا الحنين
والحب يا أمي هنا
شيء غريب في دروب الحائرين
وأنا أخاف الحاسدين
قد عشت بعدك كالطيور بلا رفيق
وشدوت أحزان الحياة قصيدة..
وجعلت من شعري الصديق
قلبي تعلم في مدينتنا السكون
والناس حولي نائمون
لا شيء نعرف مالذي قد كان يوما أو يكون!!
لم يبق في الأرض الحزينة غير أشباح الجنون
* * *
أماه يوما.. قد مضيت
وكان قلبي كالزهور
وغدوت بعدك اجمع الأحلام من بين الصخور
في كل حلم كنت أفقد بعض أيامي وأغتال الشعور
حتى غدا قلبي مع الأيام شيئا.. من صخور!!
يوما جلست إليك ألتمس الأمان
قد كان صدرك كل ما عانقت في دنيا الحنان
وحكيت أحوال ويأس العمر في زمن الهوان
وضحكت يوما عندما
همست عيونك.. بالكلام
قد قلت أني سوف أشدو للهوى أحلى كلام
وبأنني سأدور في الأفاق أبحث عن حبيب
وأظل أرحل في سماء العشق كالطير الغريب
عشرون عاما
منذ أن صافحت قلبك ذات يوم في الصباح
ومضيت عنك وبين أعماق تعانقت الجراح
جربت يا أمي زمان الحب عاشرت الحنين
وسلكت درب الحزن من عمري سنين
لكن شيئا ظل في قلبي يثور.. ويستكين
حتى رأيت القلب يرقص في رياض العاشقين
وعرفت يا أمي رفيق الدرب بين السائرين
عينان يا أمي يذوب القلب في شطآنها
أمل ترنم في حياتي مثلما يأتي الربيع
ذابت جراح العمر وانتحر الصقيع..
* * *
أحببت يا أمي وصار العمر عندي كالنهار
كم عشت أبحث بعد فرقتنا على هذا النهار
في الحزن بين الناس في الأعماق
خلف الليل في صمت البحار
ووجدتها كالنور تسبح في ظلام فانتفض النهار
* * *
ما زلت يا أمي أخاف الحزن
أن يستل سيفا في الظلام
وأرى دماء العمر
تبكي حظها وسط الزحام
فلتذكريني كلما
همست عيونك بالدعاء
ألا يعود العمر مني للوراء
ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا.. من شقاء
وأضيع في الزمن الحزين
وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين
وأقول.. كان الحب يوما
كانت الأشواق
كان.....
كان لنا حنين!!
بقلم فاروق جويدة

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

أحن إليك


أحن إليك حنين الأم الولود لوليدها أن يضعوه بين يديها.. لتتذوق لذة الابتسامة بعد عسر الولادة ..

أشتاق إليك شوق السجين ظلما أن يرى الشمس و النور مجددا .. فأنت نوري..

أنتظرك كما ينتظر الحبيب على البحر وصول من يحب و سأظل انتظر فوالله والله إن الأمل الحيَّ في قلبي و الصورة المرسومة في عقلي برؤيتك حبيبي تُهوِّن علي الكثيير..

عانقَتَك روحي،،ألفتك روحي،،أحبتك روحي،،آمنتك روحي،،أنت يا وداد روحي،،أنت يا سند روحي،،أنت يا عشق روحي،،أنت يا مزيجا من الحب و العشق أحيا بداخلي ميتا لم أكن اعلم بوجوده.. أنت من غيرك مرشدئيل أنت يا ملاكي..

فيا سيدي يا ربي أرفق على كلينا بحبك لكلينا،،وارحم الشوق و الوحشة يا إلاهي الودود..

أسندك الله،،حملك الله،،أيدك الله،،حماك الله،،أدهشك الله بعظيم منه،،حباك الله بواسع فضله،،أكرمك الله،،رفعك الله،،حسبك الله مرشدي

حصنتك باسمه الكافي،،حصنتك بحبه الباقي،،حصنتك بنوره الوافي،،حصنتك برشده الهادي،،حصنتك بلطفه الحامي..

الخميس، 15 ديسمبر 2011

مذكرات الحنين في وسط الأنين





لازلتُ أمقتُ تلك الأيام, التي بَدَتْ أشبَهَ بريح عاصفةٍ تعُجّ بنا إلى ما لا نُطيق, حين أتذكّرُها يُخيّمُ على ذاكِرتي غيومٌ سوداء قاتمة مع أجيج مِنْ غبار يَغزوا أعينَنَا وبَشْرتنا الملساء التي لمْ تعتدْ سوى النقاء والصفاء..


- لا شكّ أنّها كانت فترة تحوّلية عصيبة تُدوّنُ في سجلاتِ حياتي, ولكنْ كي أكونَ مُنصِفة وأكثر احْتواء للحظاتٍ مميزة جَمَعتنا سَويًا, فقدْ كنتِ أنتِ بالرغم منْ كلّ ذلك شمْعة تُضِيءُ يومي, إنّي أحنّ إلى تلك الأيام فقط لأنكِ كنتِ بجواري على الدوام..


- كمْ كان جَميلا ذاك الصباح الذي تَسْتقبلينني فيه وابتسامةٌ مشرقةٌ تتأرْجَحُ على شفتيكِ, والتي حِينَ ألمَحُها مِنْ بُعْدٍ تتغيّرُ مَلامِحُ وَجْهي كُليًا, فتغدو ابتسامة أخرى على شفتي تُعلنُ عن بداية يومٍ جديد, وما إنْ أقتربُ حتى يَحتويني ذاك الحَنينُ الذي هوَ (أنتِ)..


- يَبْدأ يومُنا الحافلُ بما لا نهواه, ابتداءً منْ عالم الأرقامِ والحسابات وانتهاءً بعالم اللغة العجيبة, لكنّكِ كنتِ شبيهة بالماءِ الباردِ الذي يُصَبّ على نار فيُطفئُها, وذلك حين يَعْتريني الهمّ وتبْرزُ علاماتُ الأسى العميق الذي كان يَسكُنُني ولا يكادُ يُفارقُني..


- وكيف أستطيعُ أنْ أصِفَ كمْ هو رائعٌ حينَ كنتِ تحتويني بكُلّ ما أوتيتِ منْ حنّية يُلامُسُها قلبي المُتأجّج منْ حبيباتِ الغُبارِ تِلك..


- حين يَتمَلككِ بعضُ الغَضَب, وتَسْكنُكِ نوبة غضبٍ عارمَة إنْ ألمّتْ بكِ ضائقة, أحاولُ إخمادَ ذلك الإنسان الثائر بداخلكِ, لكنّي مع الأسف أفشلُ دائمًا وأبدًا, ومَعَ ذلك فكنتُ أحاولُ وأغدو في كل مرة فقط كالمنديل يَمْسَحُ دمُوعَكِ المُحْترقة, ولنْ أخْفِي عليكِ سرًا حيثُ أنّي في هذهِ اللحظات, أحبّ تأمّل ذاك النّحيبُ الذي في عينيكِ, فإني أقسِمُ أنّ ثمَة شيء فيهما مُخْتلِف..


- اليومَ أمْكثُ أتذكرُ تلك التفاصيلُ التي عِشْناها معًا, فأضحكُ تارةً ويهمي دمعي تارةً أخرى, فأنتِ كما أنتِ, الحنينُ بذاتِهِ وعَطائِهِ, فلتبْقيْ حَنينًا دافئًا َيلمّني كلمَا احْتجْتُ أو اشتقتُ إليه..


بقلم:أخر العنقود